الحدود في يوميات مغترب
( وطني أيها الساكن في دمي ... بك اسمو .. بك أعتز .. ومن أجلك أحيا )
هناك ..
عند أقدام الأفق ..
حيث التخوم ..
والتلال والسهول والجبال ...
حيث المجرة والنجوم ..
هناك ..
حيث المدى ..
أرض وشعب وشعاع ..
تيه ..
فوق أجفان الضياع ..
هناك ..
تتأرجح الأحلام ..
حيث الذئاب .. والسراب ..
والغول والطيور ... والصقور ..
يا احبائي ..
هكذا الأيام .. والأعوام ..
تمضي ... والشهور ..
في زحمة الاوجاع ..
واللحن الدفين ..
واحتضار المتعبين ..
وأنين التا ئهين ..
هناك ..
حيث الشرق ..
أرضي وبلادي ..
حيث نهر التبر ..
والعطر والسحر والعنبر ..
هنا ك خلف الحدود ..
حيث أبنائي .. وأحفادي ..
وأناشيد الجدود ..
والصبايا والحكايا ..
والطبل والمزمار ..
والفرح المنسي ..
فوق وجنات الصغار .. والكبار ..
هناك ..
أناس .. بلا اسماء ..
بلا أشياء ..
يتزوجون .. يتكاثرون ..
ويموتون .. بلا كفن ..
أو عزاء ..
أطفال وأشبال ..
ورجال ونساء ..
في زورق الأوجاع ..
بلا مأوى .. أو سكن ..
أو بطافة .. أو كفن
زنار عزم ــ المانيا
..